كم أتوق إلى الطفولة..
كم أتمنى العودة إلى المدرسة..
إلى المريلة والضفائر..
إلى شنطة المدرسة وكراسة الواجب.. والنجمة التي أفوز بها عند الإجابة.. بل
وحتى للامتحان..!
إلى الأيام التي يكون فيها أقصى أحلامي نجمة في الكراسة وكلمة
"براقو" من مدرستي..
وأشد ما أخشاه غضب مدرستي إن أخطأت أو لم أؤدي واجبي المدرسي..!
إلى الأيام التي توبخني فيها أمي لأشرب اللبن..
ويعود أبي إلى المنزل.. بالحلوى لي ولإخوتي فنأخذها ونقبله..
إلى الأيام التي نطير فيها فرحاً لثياب العيد الملونة.. ونقود
"العيدية" الجديدة..
إلى الأيام التي نحتضن فيها لعبنا لننام..
إلى "تورتة " عيد الميلاد كل سنة..
إلى الأيام التي نتمنى فيها أن نكبر..
كل هذا أتمناه الآن .. أشتاق إليه الآن..
بعد أن كنت أثور على كل هذا.. بعد أن أمضيت سنوات الحياة.. وأنا أتمنى أن
أكبر..
بعد أن رأيت الحياة خارج الطفولة..
بعد أن رأيت الكبار وصرت منهم..
اشتقت أن أعود للصغار وأصبح منهم.. أن أعود لطفولتي التي رحلت...
No comments:
Post a Comment